30 أبريل 2024

إعلان الدوحة يؤكد أهمية الروابط التاريخية بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان

محلية
  • QNA Images

الدوحة في 30 أبريل /قنا/ اختتمت الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان أعمالها، اليوم، بـ إعلان الدوحة، الذي أكد على أهمية العلاقات والروابط التاريخية والدينية والثقافية بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان.

وشدد إعلان الدوحة الصادر في ختام المنتدى على ضرورة تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي والإمكانات التي تتمتع بها البلدان العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، بما فيها الثروات الطبيعية الهائلة والفرص الاستثمارية الواعدة في مجالات الطاقة والتعدين والصناعات البتروكيماوية والسياحة وغيرها.

وأكد المشاركون في المنتدى أهمية تشجيع استكمال وتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف القائم بين الجانبين، والاستفادة من الإمكانات الهائلة في مختلف المجالات الاقتصادية، ودعم وتطوير برنامج استراتيجي شامل ليكون خارطة طريق للعقد المقبل بشأن التنفيذ العملي وتعبئة الموارد من أجل "مبادرة البنية التحتية الإسلامية".

واستذكر أصحاب المعالي والسعادة وزراء الخارجية والمالية والتجارة والاقتصاد ورؤساء وفود الدول والحكومات المشاركون في المنتدى، نتائج الدورة الثانية للمنتدى التي عقدت عام 2017 في طاجيكستان، مؤكدين أهمية تطوير آليات التعاون الخاصة بالمنتدى في كافة المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان.

وطالبوا بضرورة التركيز على التعاون بين جامعة الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان دون ازدواجية الجهود المبذولة في أشكال التعاون المختلفة، مؤكدين الحاجة إلى دعم الحلول التوافقية السياسية لحل الأزمات التي تواجهها بعض الدول في المنطقة العربية، من خلال تشجيع الحوار الشامل والمصالحة الوطنية، ورفض أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول، والالتزام باحترام سيادتها واستقلالها وضمان وحدتها وسلامة أراضيها، وفقا لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وأدان إعلان الدوحة استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الذي خلف أكثر من مئة ألف شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، مستنكرا إخضاع الشعب الفلسطيني للمجاعة والحصار القاتل ومنع تدفق المساعدات الإغاثية وقطع كل أسباب الحياة عن قطاع غزة، بالإضافة إلى التدمير الممنهج للأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والبنية التحتية في القطاع، واعتقال وتعذيب آلاف الأسرى الفلسطينيين، في ظل خطاب الكراهية والعنصرية والتحريض الذي تتبناه حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

كما حذر من استكمال إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تنفيذ مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني إلى خارج أرضه، الأمر الذي سيؤدي إلى انهيار فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتوسع وتفاقم الصراع في المنطقة، مطالبا مجلس الأمن بتبني قرار ملزم لوقف العدوان الإسرائيلي ومنع تهجير الشعب الفلسطيني قسريا، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية إلى كامل قطاع غزة، وإنفاذ التدابير المؤقتة التي وردت في أمر محكمة العدل الدولية وتنفيذ قرارات المجلس ذات الصلة وإعادة الحياة إلى طبيعتها في القطاع.

واستنكر إعلان الدوحة استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو لمنع حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كما أكد أن المنطقة لن تنعم بالسلام والأمن والاستقرار إلا بإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية بما فيها الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية المحتلة، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتجسيد استقلال دولة فلسطين وتنفيذ الحل السياسي القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما فيها قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.

وأدان المشاركون في منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، حملات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، داعين جميع الدول إلى دعم جهود الوكالة، كما أدانوا استمرار حكومة الاحتلال في خططها الاستيطانية والتي تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الجولان السوري المحتل، والتي كان آخرها قرار حكومة الاحتلال المصادقة على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

وأكد إعلان الدوحة دعم الجهود المشتركة لدولة قطر وجمهورية مصر العربية الهادفة إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإعادة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة، فضلا عن دعم الجهود الجزائرية والمصرية لتحقيق المصالحة المنشودة بين الفصائل الفلسطينية، مثمنا في هذا الصدد دور الجزائر، العضو العربي في مجلس الأمن الدولي، فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية.

وأكد إعلان الدوحة الصادر في ختام الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، على التضامن الكامل مع لبنان في ظل أشد أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية يمر بها منذ عقود، معربا عن دعم للمؤسسات الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أراضيه.

وأدان الإعلان اعتداءات الكيان الإسرائيلي المتواصلة على جنوب لبنان، والتي تسببت في استشهاد مدنيين من الأطفال والنساء والمسنين والصحفيين والمسعفين، إضافة إلى استهداف مراكز الجيش اللبناني، والتي وصلت إلى عمق الأراضي اللبنانية شاملة الأراضي الزراعية، وتم خلالها استخدام الفوسفور الأبيض المحرم دوليا، مطالبا بضرورة ممارسة الضغوط الدولية لمنع المخططات الإسرائيلية المعلنة بشن حرب واسعة على لبنان، وحمل الكيان الإسرائيلي على إنهاء احتلاله للأراضي اللبنانية ووقف خروقاته البرية والبحرية والجوية لسيادة الأراضي اللبنانية.

كما دعا الإعلان إلى الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها واستقرارها ورفض التدخلات الأجنبية وأي تواجد عسكري غير مشروع على أراضيها، وأدان الاعتداءات للاحتلال الإسرائيلي على أراضيها، مؤكدا أهمية الدور العربي في دعم الجهود المبذولة لتسوية الأزمة السورية.

وفي الشأن الليبي، أكد المشاركون في منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان على الالتزام بوحدة وسيادة دولة ليبيا وسلامة أراضيها ودعم مسار المصالحة الوطنية الشاملة.

وبالنسبة للأوضاع في اليمن، دعوا إلى استئناف المشاورات السياسية للتوصل إلى حل سياسي شامل للوضع في اليمن طبقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وشدد إعلان الدوحة على سيادة ووحدة واستقلال السودان وأهمية الحفاظ على مؤسساته القومية، وفي طليعتها القوات المسلحة السودانية، مؤكدا ضرورة تكثيف وتنسيق الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام ووقف الحرب الدائرة التي تسببت في كوارث إنسانية وتهجير قسري لملايين السكان ونزوحهم من مدنهم وقراهم، كما أكد أهمية التعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة من أجل بناء عملية سلام شاملة، ودعم مباحثات جدة ومبادرة دول الجوار السوداني اللتين تهدفان إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار.

كما أكد الإعلان دعم أمن واستقرار ووحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه، ودعم الحكومة الصومالية في جهودها للحفاظ على سيادتها برا وبحرا وجوا، منوها بحقها في الدفاع الشرعي عن أراضيها.

وفيما يتعلق بالجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، أكد إعلان الدوحة دعم كافة الجهود السلمية، بما فيها مبادرة ومساعي دولة الإمارات العربية المتحدة، للتوصل إلى حل سلمى لتلك القضية وفقا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، مشددا على ضرورة أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام مبدأ استقلال الدول وسيادتها ووحدة أراضيها، وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.

وبالنسبة للعلاقات بين أذربيجان وأرمينيا، أكد الإعلان دعم تطبيع العلاقات بين البلدين على أساس الاعتراف والاحترام المتبادلين والحفاظ على سيادة وسلامة أراضي وحرمة حدود كل منهما، مشيرا إلى أن تسريع إقامة العلاقات بين البلدين سيسهم في تحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين ويمهد الطريق لتحقيق كامل إمكانات التعاون في المنطقة.

وأدان المشاركون في منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ودوافعه، مؤكدين على أهمية مكافحته واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه، ورفضوا ربط الإرهاب بأي عرق أو دين أو جنسية أو حضارة. كما شددوا على أهمية احترام قواعد ومبادئ القانون الدولي الحاكمة لاستغلال الأنهار العابرة للحدود، وعلى رأسها عدم التسبب في ضرر ذي شأن ومبدأ الإخطار المسبق، وفي هذا الصدد أكدوا دعمهم الكامل للأمن المائي المصري والسوداني، مطالبين إثيوبيا بالامتناع عن أية إجراءات أحادية توقع الضرر على مصالح وحقوق مواطني دول مصب نهر النيل البالغ عددهم 160 مليون نسمة.

وأشاد إعلان الدوحة بعضوية الإمارات في مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023، كما رحب بانتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2024 - 2025، وعبر عن دعمه ترشيح البحرين عضوا غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2026 - 2027، وترشيح قيرغيزستان عضوا غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2027 - 2028، وكذلك دعم ترشيح طاجيكستان عضوا غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2028 - 2029، داعيا إلى التنسيق بين العضو العربي بمجلس الأمن ودول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، بما يخدم المصالح المشتركة، وفقا لميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الأمم المتحدة.

كما رحب الإعلان برئاسة أذربيجان لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (CICA) للفترة من 2024 إلى 2026، معربا عن دعمه لتعزيز التعاون بين المؤتمر وجامعة الدول العربية، من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة والمشاركة في الفعاليات ذات الصلة التي ينظمها كل منهما.

وجدد إعلان الدوحة الصادر في ختام الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، التأكيد على دعم جميع الجهود الرامية لنزع السلاح النووي ومنع انتشار الأسلحة النووية، دون المساس بالحق غير القابل للتصرف للدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، داعيا جميع الدول التي لم تنضم للمعاهدة إلى سرعة الانضمام إليها.

وأدان الإعلان في هذا الصدد تهديدات الكيان الإسرائيلي السافرة وغير المسبوقة التي صدرت مؤخرا بإبادة الشعب الفلسطيني باستخدام السلاح النووي وإعادة لبنان إلى العصر الحجري، مشددا على ضرورة انضمام الكيان الإسرائيلي إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع كافة منشآته لنظام الضمانات الشاملة، وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

ورحب بإعلان مراكش بشأن "المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل" الصادر في شهر يناير الماضي، والذي حث على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية من أجل مكافحة أسلحة الدمار الشامل عبر تعزيز تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الفضلى بين الدول المنضوية تحت هذه المبادرة، كما رحب بمبادرات دول آسيا الوسطى في إطار معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في آسيا الوسطى، داعيا الدول الحائزة للأسلحة النووية التي لم تصادق على بروتوكول الضمانات الأمنية السلبية الملحق بمعاهدة آسيا الوسطى إلى الإسراع بالمصادقة لإدخال البروتوكول حيز النفاذ في أقرب وقت.

من ناحية أخرى، أعرب المشاركون في المنتدى عن رغبتهم في تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية ومكافحة مختلف المخاطر التي تهدد البشرية. وجددوا دعمهم لأفغانستان من أجل تحقيق السلام والاستقرار، مؤكدين ضرورة التصدي للتحديات التي يواجهها الشعب الأفغاني. كما أعربوا عن قلقهم العميق إزاء الاستخدام العشوائي للألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع التي تهدد السلام والأمن والاستقرار وتعيق جهود التنمية.

وأكد الإعلان أهمية تعاون الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان لتعزيز الأمن السيبراني، بما في ذلك التعاون لمنع استخدام البنى التحتية في الدول من قبل مجموعات أو أفراد ضد بلدان أخرى، مرحبا بالتعاون في تنفيذ برامج ذات صلة بالأمن السيبراني بما يسهم في حماية بيانات المستخدمين لشبكات الإنترنت. كما أشاد بإطلاق السعودية مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني بهدف الإسهام في تعزيز الأمن السيبراني على المستوى الدولي.

ونوه بالتعاون الاقتصادي المتزايد بين الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، داعيا إلى الاستفادة من الإمكانات الهائلة للجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية، كما أكد أهمية تطوير التعاون لتحقيق أهداف وغايات التنمية المستدامة المتصلة بالموارد المائية بالإضافة إلى التعاون في إعداد استراتيجيات إعادة استخدام المياه في القطاع الصناعي والنفطي لخفض الطلب على المياه العذبة، وكذلك تعزيز التعاون في قطاعي الأمن الغذائي والزراعة والاستفادة من تجارب الدول في استخدام التقنيات الحديثة للزراعة وبرامج الري الذكي.

ودعا إعلان الدوحة إلى أهمية مواجهة تحدي ندرة المياه، خاصة في الدول القاحلة، والذي تزايد على مدار العقود الأخيرة مع استمرار النمو السكاني المتزايد ليصبح تحديا عالميا زاد من تعقيداته تغير المناخ، وفي هذا الصدد، شدد على أهمية التعاون في مجال المياه، لا سيما التعاون المائي العابر للحدود المستند إلى احترام قواعد ومبادئ القانون الدولي الحاكمة لاستغلال الأنهار العابرة للحدود.

وأكد على الروابط بين أجندتي المياه والمناخ، معربا عن قلق إزاء تسارع ذوبان الأنهار الجليدية في منطقة آسيا الوسطى.

كما رحب بإنشاء الصندوق الائتماني لدعم الأنشطة الرامية إلى الحفاظ على الأنهار الجليدية، فضلا عن عرض طاجيكستان لعقد مؤتمر دولي مخصص للحفاظ على الأنهار الجليدية العام المقبل.

كما دعا الإعلان إلى العمل على تعزيز وتطوير قطاعات النقل البري والبحري والجوي والسكك الحديدية بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان؛ بهدف زيادة الروابط وتسهيل الوصول إلى أسواق بعضهم البعض، مشددا على أهمية التعاون في نطاق المشروعات الإقليمية التي تهدف إلى دفع التعاون الإقليمي وزيادة الترابط في مجال النقل، بالإضافة إلى تعزيز التعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان في مجالات السياحة والإسكان والتعمير والتنمية الحضرية المستدامة.

وهنأ المشاركون في المنتدى دولة الإمارات على نجاحها في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) العام الماضي، كما رحبوا بانتخاب جمهورية أذربيجان لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29) خلال الفترة من 11 - 22 نوفمبر المقبل.

وأكدوا أهمية تنفيذ القرار المعتمد للدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة "التنمية المستدامة للجبال"، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي بشأن جدول أعمال القضايا الجبلية ومواصلة تنفيذه بفعالية، ورحبوا في هذا الصدد باعتزام قرغيزستان استضافة القمة العالمية الثانية للجبال في العام 2027. كما شددوا على أهمية التعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان في تعزيز الجهود لوقف تدهور الأراضي، واستعادة الأراضي المتدهورة، وزيادة قدرة النظام البيئي والمجتمعات المحلية على مواجهة الجفاف، وتبادل الخبرات والأبحاث والدراسات للحد من آثاره السلبية على حياة الإنسان والتنمية.

ودعا إعلان الدوحة الصادر في ختام الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، إلى تسهيل مشاركة القطاع الخاص في أنشطة الاستثمار والتجارة في الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان وإزالة العوائق التي تعيق عمله.

وحث الإعلان مؤسسات ووكالات ترويج الاستثمار واتحادات الغرف التجارية وجمعيات وروابط رجال الأعمال في تلك الدول، على الترويج لكافة الأنشطة الاستثمارية لدى الجانبين، والعمل على تطوير آليات لتسوية المعاملات التجارية والنقدية بين الجانبين باستخدام العملات الوطنية.

ورحب المشاركون في المنتدى بعقد منتدى استثماري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى نهاية شهر يوليو المقبل في قرغيزستان، كما رحبوا باقتراح كازاخستان لعقد جلسة نقاش حول الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين آسيا الوسطى ودول مجلس التعاون الخليجي في إطار منتدى أستانا الدولي العام المقبل.

وحث الإعلان الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان على تنسيق المواقف في المحافل الدولية والتجارية والتعاون مع الأطراف الدولية الأخرى؛ بهدف الإسهام في عملية اتخاذ القرارات الاقتصادية على المستوى الدولي، بما يخدم المصالح المشتركة وينهض بعملية التبادل التجاري وتنمية الاستثمارات وإقامة شراكات قوية وفعالة بين الجانبين.

وشدد على أهمية تعزيز التعاون كذلك في مجال الحفاظ على البيئة وقضايا تغير المناخ، وخاصة في إطار الاقتصاد الأخضر، على نحو شمولي يستخدم جميع أنواع مصادر الطاقة والتقنيات والحلول، بما في ذلك تقنيات إدارة انبعاثات المواد الهيدروكربونية، والتعاون في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر الذي يظل خيارا مهما لتحقيق أهداف الاستدامة البيئية، وخفض الانبعاثات، وتحقيق التزود بالوقود النظيف.

وأكد الأهمية الكبيرة لإنشاء ممرات الطاقة الخضراء التي تربط أذربيجان ودول آسيا الوسطى بالأسواق العالمية، وإنشاء مناطق الطاقة الخضراء كوسيلة للتخفيف من تغير المناخ وضمان عالم أكثر اخضرارا وأمانا للجميع، كما دعا إلى زيادة الدعم المالي لتوسيع نطاق الطاقة والتكنولوجيات المتجددة، وآليات التمويل المتاحة للحد من تكلفة رأس المال، وتعزيز الدعم الفني وبناء القدرات للتكنولوجيات المتجددة وربط الطاقة عبر الحدود.

ورحب الإعلان بالتعاون في العديد من الموضوعات مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتطوير البنية التحتية التكنولوجية، والتحول الرقمي وانعكاسه على نمو الاقتصاد الرقمي، وتطوير شبكات الإنترنت وهيكلة الربط البيني على المستويين الوطني والإقليمي والحد من الفجوة الرقمية.

وجدد المشاركون في المنتدى التأكيد على أهمية إصلاح منظمة التجارة العالمية، من خلال إجراء عملية شفافة وشاملة يقودها الأعضاء، تهدف إلى تعزيز النظام التجاري المتعدد الأطراف وترسخ المبادئ الأساسية التي تقوم عليها المنظمة، التي تعد المنتدى الدولي المسؤول عن تطوير وإنفاذ قواعد التجارة المتعددة الأطراف. ونوهوا بإعلان الرباط الصادر عن المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول البلدان متوسطة الدخل الذي عقد في شهر فبراير الماضي، ودعا إلى إحداث نقلة نوعية للتعاون الدولي حول التنمية لصالح البلدان متوسطة الدخل.

ودعوا إلى تبني أنشطة تعكس دور الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان في نشر ثقافة التسامح والعيش المشترك ونبذ الإرهاب والتطرف والعمل على معالجة الأسباب المؤدية له، وتشجيع الحوار بين الحضارات والالتزام بقيم العدالة والسلام ومبادئ الحرية وحقوق الإنسان. وأدانوا في هذا الصدد كافة صور خطاب الكراهية والاعتداء على المعتقدات والشعائر الدينية للأمم والشعوب.

وشددوا على ضرورة العمل على تقوية التعاون بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان في مجالات التربية والتعليم والثقافة والاتصال والإعلام، من خلال النوافذ الإعلامية والثقافية المشتركة والمؤتمرات والندوات والمعارض والمهرجانات الفنية المشتركة ومعارض الكتب، وتشجيع إقامة الروابط بين الجامعات ومراكز البحوث والدراسات والمراكز العلمية، وتبادل الزيارات الطلابية وزيادة المنح والبعثات الدراسية. كما أكدوا أهمية التعاون في مجالات الرعاية الصحية والحد من الفقر ورعاية الأسرة والطفولة وتمكين المرأة والشباب وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.

ونوه إعلان الدوحة الصادر في ختام الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان بجهود دولة قطر في تنظيم المنتدى وبكرم الضيافة الذي حظي به الوفود المشاركة، ما ساهم في نجاح أعمال هذه الدورة.


الكلمات المفتاحية

اقتصاد, قطر
X
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. تعرف على المزيد حول كيفية استخدامها ، أو قم بتحرير خيارات ملفات تعريف الارتباط الخاصة بك
موافق